مرحبا بزوار التقدمية

مرحبا بالزوار الكرام لمدونة التقدمية. هذه المدونة تتبع صحيفة التقدمية الأصلية وهذا موقعها http://www.taqadoumiya.net/. تعرضت للضرب والحذف فجر يوم 3 سبتمبر وتم استعادتها في آخر يوم 4 سبتمبر بعد الاتصال بشركة غوغل... قد تضرب في أية لحظة مرة أخرى فالرجاء من القراء المهتمين بالمقالات تسجيلها أو طبعها أو البحث عنها عبر غوغل في مواقع أخرى...

الأربعاء، 1 ديسمبر 2010

فتوى التقدمية بخصوص تعلم اللغة الأنقليزية

بشرى لكل من يحب أن يتعلم اللغة الأنجليزية : فتوى التقدمية تنسخ فتوى الشيخ الوهابي السعودي العثيمين التي تمنع تعلم هذه اللغة وتنقضها بفتوى تبيح ما أحله الله. بل تشجع جمهور المسلمين على تعلمها في المدارس والجامعات وغيره




يقلم أستاذ الدراسات الإسلامية الناصر خشيني 
Email Naceur.khechini@gmail.com
Site http://naceur56.maktoobblog.com


بسم الله الرحمان الرحيم

ردا من التقدمية على الفتاوى التافهة والمضحكة التي يصدرها مشايخ الضلالة والجهل والرجعية الوهابية التي أفسدت على الناس فعلا فهم الدين الاسلامي الحنيف ومن ذلك الفتوى الفضيحة التي تحرم تعلم اللغة الأنقليزية لانها تورث محبتهم هكذا يفكر مشايخ الوهابية وقبل التطرق اليها فهذا نص الفتوى الصادر عن الشيخ ابن العثيمين وهو من كبار مشايخهم المعتبرين :
 فتوى ابن عثيمين في تحريم تعلم اللغة الإنجليزية؛ والله أكبر!

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، قال شيخ الإسلام ابن تيمية عليه رحمة الله  في كتابه "اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أهل الجحيم " :( فإن اللسان العربي شعار الإسلام وأهله ، ولايصح لمسلم التكلم بغيره ... ) ص203
وقد سُئل الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله عن الدعاء في الصلاة بالفارسية ؟ فكرهه . وقال: لسان سوء ولايصح الحلف بها ولا الصلاة ولاسائر العبادات.  ص 204
وقد روى السلفي من حديث سعيد بن العلاء البرذعي حدثنا إسحق بن إبراهيم البلخي حدثنا عمر بن هارون البلخي حدثنا أسامة بن زيد عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلىالله عليه وسلم ( من يحسن أن يتكلم بالعربية فلا يتكلم بالعجمية فإنه يورث النفاق ) ص205
ومعلوم أن اعتياد التكلم بغير العربية حتى يكون عادة أمر غير مشروع لأن يورث محبة أهل تلك اللغة من الكفرة وهو مخالف لعقيدة الولاء والبراء من الكفار. قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : (واعلم أن اعتياد اللغة يؤثر في العقل والخلق والدين تأثيرًا قـويًا بينًا، ويـؤثر أيضاً في مشابهة صدر هذه الأمة من الصحابة والتابعين ، ومشابهتهم تزيد في العقل والدين والخلق) ص207
والذي أراه أن الذي يعلم صبيّه اللغة الإنجليزية منذ الصغر سوف يُحاسب عليه يوم القيامة ؛ لأنه يؤدي إلى محبة الطفل لهذه اللغة ، ثم محبة من ينطق بها من الناس ؛ هذا من أدخل أولاده منذ الصغر لتعلم اللغة الإنجليزية أو غيرها من اللغات .
فليتق الله من يريد جلب هذه اللغة إلى أبناء المسلمين ، والله الله أن يضيع من يعول ، وليتذكر قوله صلى الله عليه وسلم : ( ما من عبد يسترعيه الله رعية يموت يوم يموت وهو غاشٌ لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة ) رواه مسلم .اللهم هل بلغت ؟ اللهم فاشهد . انتهى.
 
أول ما نلاحظه حول هذه الفتوى مخالفتها لمبدا عالمية الاسلام وكونه دين الانسانية جمعاء لقوله تعالى  وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ (107 الأنبياء  ولقوله أيضا  وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (28 سبأ  كما أن من أهداف هذه الرسالة نبذ العنصرية والقبلية و الطائفية لأنها كما قال الرسول عليه السلام  دعوها فانها منتنة كما أن الاسلام جاء مبشرا للتعاون البشري و تحقيق السلام و التعاون بين البشر لقوله تعالى يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (13) الحجرات
وبذلك يدشن أسلوبا حضاريا في التمايز بين البشر لا يستند على العرق أو اللون أو الجنس أو المكانة الاجتماعية ليقرر جانبا آخر للتمايز بين الناس وهو التقوى والعمل الصالح وهي عناصر في مقدور الانسان الاتيان بها ومن ناحية أخرى نلاحظ أنه استقر عند الجميع أن اللغة الأجنبية لا يمكن أن تأتي مفرغة من ثقافة وحضارة وتاريخ أهلها، ففرض لغة أجنبية هو في الحقيقة فرض ثقافة أجنبية سواء بسواء، ومن هنا ظهرت خطورة اللغة الأجنبية – أيَّاً كانت– حين تفرض على المسلمين بصورة عامة، وعلى العرب بصورة خاصة؛ فلئن جاز لأيَّة لغة أن تنقرض من الوجود الحضاري، فإن هذا لا يجوز بحال على اللغة العربية، التي تحمل الحجة الربانية، واستُودعت الرسالة الخاتمة، فاندثارها،أو ضعفها إنما هو اندثار أو ضعف في تمام إبلاغ حجة الله تعالى، وهذا لا يصح في حق اللغة العربية، المحفوظة بحفظ الكتاب، الباقي– بأمر الله تعالى– إلى آخر الدهرلقوله تعالى إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ (9).الحجر.
ومع كل ما تقدم فإنه لابد وأن يبقى للضرورة العصرية حكمها بناء على القاعدة الفقهية: "الضرورات تبيح المحظورات"، والقاعدة أيضاً: "إذا ضاق الأمر اتَّسع"، والقاعدة : "الحاجة تُنزَّل منزلة الضرورة"، فالضرورة معتبرة في الشريعة الإسلامية إذا وُجدت حقيقتها, فالأمة العربية الإسلامية المعاصرة في مسيرها نحو النهضة في حاجة ملحَّة إلى العلوم التقنية والمعارف الطبيعية، التي تتوافر عادة بغير لغتها، فتحتاج – وربما قد تضطر– إلى اللغة الأجنبية لتحصيل هذه العلوم والمعارف، والاستفادة منها في مسيرها نحو النهضة العلمية الشاملة، فلا بأس حينئذٍ من أن تنبري فئة من أبناء المسلمين لتعلم لغة أجنبية حية، باعتبارها ضرورة دينية وعصرية لاسيما للمثقفين، يخدمون من خلالها مجموع الأمة في نقل العلوم التقنية والطبيعية ونحوها ويتم بالتالي التفاعل مع الشعوب الأخرى وعدم عزلنا عن العالم من حولنا الذي يتجه الى مزيد من التعارف و التعاون ومن ناحية أخرى فاذاكان الغرب يناصبنا العداء من أجل ديننا و قيمنا وحضارتنا فان تعلم لغتهم من شأنه أن يقينا شرورهم كما قال الرسول عليه السلام من تعلم لغة قوم أمن شرهم وبناء عليه فاننا في التقدمية نعلن أن فتوى ابن العثيمين باطلة شرعا ومنطقا وعقلا ويجب عدم العمل بها والاتجاه نحو مزيد من تعلم اللغات للحاق بركب التقدم وعدم العزلة في هذا العالم .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق