مرحبا بزوار التقدمية

مرحبا بالزوار الكرام لمدونة التقدمية. هذه المدونة تتبع صحيفة التقدمية الأصلية وهذا موقعها http://www.taqadoumiya.net/. تعرضت للضرب والحذف فجر يوم 3 سبتمبر وتم استعادتها في آخر يوم 4 سبتمبر بعد الاتصال بشركة غوغل... قد تضرب في أية لحظة مرة أخرى فالرجاء من القراء المهتمين بالمقالات تسجيلها أو طبعها أو البحث عنها عبر غوغل في مواقع أخرى...

الاثنين، 15 نوفمبر 2010

فتوى التقدمية تنقض فتوى الشيخ الوهابي عبد الله النجدي وتسمح بلعب كرة القدم

-- فتوى التقدمية بخصوص السماح بلعب كرة القدم


الناصر خشيني نابل تونس
Email 
Naceur.khechini@gmail.com
Site 
http://naceur56.maktoobblog.com/



جاءت فتوى تحريم كرة القدم من الشيخ عبدالله النجدى فى 36 صفحة تحت عنوان "الكرة تحت أقدام الصالحين"، وتجاهد لتحريم لعبة كرة القدم بأدلة وحجج تضغط على أن كرة القدم وقوانينها من أفكار الكفار ولايجوز التشبه بهم على أساس قول الرسول الكريم "من تشبه بقوم فهو منهم". ووضع الشيخ عبدالله النجدى 15 شرطا لممارسة رياضة كرة القدم أولها أن يكون اللعب بقصد تقوية البدن بنية الجهاد فى سبيل الله أو الاستعداد له، وليس لضياع الوقت والفوز، ويجب أن تكون بدون الخطوط الأربعة مع عدم ذكر كلمات 
"فاول وبلنتى وكورنر"، وألا يكون عدد اللاعبين 11 شخصا، إما أن يزيد أو يقل، ويكون اللعب شوطا واحدا أو ثلاثة حتى يختلفوا عن الكفار، وألا يلعبوا وقتا إضافيا، وأن يكون اللعب بدون حكم فلا داعى لوجوده، ويجب ألا يشاهدهم مجموعة من الناس أو الشباب أثناء اللعب، وإذا ما انتهت اللعبة فلايجب أن يتحدثوا عن لعبهم أو مهارة بعضهم، وإذا ما سجل أحدهم الكرة بين الحديد والخشب أى "هدف" فلا يفرحون ويجرون وراءه ويقبلونه ولايجعلون ما يسمى بالاحتياطى، أما إذا ما وقع أحد اللاعبين فيأخذ حقه الشرعى كما فى القرآن، ويجب على زملائه أن يشهدوا أن الشخص الذى أوقعه تعمد كسره ليحصل على هذا الحق. وذكر أيضا أن اللعب يجب أن يكون بالملابس العادية لا بالفانلات المرقمة والبنطلونات الملونة لأنها ليست من ملابس أهل الإسلام هذه أهم ما جاء في هذه الفتوى التي تثير عاصفة من الضحك لسذاجة وتفاهة من أفتى بها لأنه بصراحة أقل ما يقال فيه انه انسان بكل المقاييس بعيد تماما عن العصر ويريد خلق نموذج من المسلمين الذين لا يقبلون اطلاقا بتعاليم الاسلام السمحة التي تدعو الى التعاون والتعامل مع الشعوب الأخرى لا معاداتهم وان هذه الفتوى مخالفة تماما لتصرفات الرسول الذي ظل مع كفار قريش يدعوهم الى الله لمدة ثلاثة عشر سنة ولم يغادر مكة الا عندما أذن الله له في ذلك وذلك أن الأصل في الاسلام أنه دعوة موجهة للناس جميعا و ليست لهجر المجتمعات فماهو دورنا كمسلمين وحملة هذه الرسالة الخالدة كما أنه عليه السلام بمجرد وصوله الى المدينة فانه عاهد كل سكان يثرب من يهود وغيرهم ففيهم المسلم والكافر ومع ذلك أنجز معهم جميعا معاهدة الصحيفة وهي تعتبر أول دستور مدني مكتوب في التاريخ البشري ونجتزأ منها ما يلي


وإن اليهود ينفقون مع المؤمنين ما داموا محاربين.

وإن يهود بني عوف أمة مع المؤمنين.

لليهود دينهم وللمسلمين دينهم مواليهم وأنفسهم إلا من ظلم وأثم فإنه لا يوتغإلا نفسه وأهل بيته.

وإن ليهود بني النجار مثل ما ليهود بني عوف،وإن ليهود بني الحارث مثل ما ليهود بني عوف ،وإن ليهود بني ساعدة مثل ما ليهود بن عوف ،وإن ليهود بني جشم مثل ما ليهود بني عوف، وإن ليهود بني الأوس مثل ما ليهود بني عوف،وإن ليهود بني ثعلبة مثل ما ليهود بني عوف، إلا من ظلم وأثم فإنه لا يوتغ إلا نفسه وأهل بيته

المصدر كتاب الاسلام والدولة المدنية رابطه
ان هذا التعاقد والتعامل كان مع اليهود الذين اعتبرهم القرآن أشد عداوة من غيرهم على الاسلام ولكن الرسول يؤلف بمعيتهم أول دولة مدنية تعاقدية في التاريخ البشري وهو انجاز لو فهمناه عظيم جدا  كما أن القران يشير في سورة الحجرات الى ضرورة التعاون بين البشر عندما يعلن بشكل صريح يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (13) الحجرات بحيث لم يدعو الى الاقتتال المستمر بل أكد على حقيقة ثابتة هي التعارف بما يعني التعاون والتعامل وتبادل المنافع وأكثر من ذلك دعا أتباعه  وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْلَمُونَ (6)
التوبة بحيث كان حاسما في أن دورالمسلم ليس العداء الدائم بدون مسوغات وانما تبليغ الدعوة الالاهية لتصل لكل الناس وهذا دورهم  أنهم دعاة الى دين الحق وليسو قتلة ولا ارهابيين كما تريد مثل هذه الفتاوى أن تدفع المسلمين واذا كان الرسول ذاته تعامل مع اليهود والكفار عموما و أنشأ معهم دولة المدينة والقرآن يدعو المسلمين الى أن طعام الذين أوتوا الكتاب حل لنا بقوله تعالى الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلَا مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ وَمَنْ يَكْفُرْ بِالْإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ (5)
المائدة بحيث أباح للمسلمين مشاركة أهل الكتاب طعامهم ومؤاكلتهم أي ان ذكاتهم حلال للمسلمين و كذلك مصاهرتهم والزواج منهم وائتمان نسائهم على أبناء المسلمين فأين هذه الفتوى من كلام الله هذا انها تخالف أبسط القواعد الاسلامية والتي يجب أن يعلمها كل الناس العوام فضلا عن العلماء انهم لايعلمون من دين الله الا القشور وأما الجوهري في الدين و حقائقه الثابتة فانهم بهذا المنهج بعيدون عنها تمام البعد علما وأن القرآن من ناحية أخرى لا يقبل على المسلم أن يكون ذليلا و يقبل الدنية على نفسه كما يفعل هؤلاء الشيوخ المنافقين عندما يبررون لحكامهم القبول بالهيمنة الأجنبية الى حد جلب قوات أجنبية لتدمير العراق أرضا و شعبا وبناء عليه نفند في التقدمية كل ما جاء في هذه الفتوى البعيدة كل البعد عن المنهج الاسلامي كما بيناه آنفا سواء بتصرفات الرسول عليه السلام أو من خلال آي الذكر الحكيم الذي فسروه على هواهم و بدون وجه حق  فالرياضة ليست محرمة ولا ممنوعة بل هي جائزة بشرط أن لا تخل بالقواعد الشرعية النصوص عليها بالقرآن و السنة حقيقة كما هي في واقعها الموضوعي لا كما يفهمها شيوخ آخر زمن والسلام عليكم و رحمة الله وبركاته .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق